أَنَّ أُمَّهُ زَيْنَبَ أَتَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أَبَا مَعْقِلٍ كَانَ وَعَدَنِي أَنْ لَا يَحُجَّ إِلَّا وَأَنَا مَعَهُ، فَحَجَّ عَلَى رَاحِلَتِهِ وَلَمْ أُطِقْ، فَسَأَلْتُهُ جِدَادَ نَخْلِهِ فَقَالَ: هُوَ قُوتُ عِيَالِي، وَسَأَلْتُهُ بِكْرًا عِنْدَهُ فَقَالَ: هُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ لَسْتُ أُعْطِيكِهِ فَقَالَ: «أَبَا مَعْقِلٍ، مَا تَقُولُ أُمُّ مَعْقِلٍ؟» فَقَالَ: صَدَقَتْ، قَالَ: «أَعْطِهَا بِكْرَكَ فَإِنَّ الْحَجَّ سَبِيلُ اللهِ» ، فَأَعْطَاهَا بِكْرَهُ، فَقَالَتْ: إِنِّي امْرَأَةٌ قَدْ سَقِمْتُ وَكَبُرْتُ، وَأَخَافُ أَنْ لَا أُدْرِكَ الْحَجَّ حَتَّى أَمُوتَ، فَهَلْ شَيْءٌ يُجْزِئُ عَنِ الْحَجِّ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً» فَاعْتَمَرَتْ فِي رَمَضَانَ
551.